ملخص الندوة الصحفية لشبكة الرابطة إنجاد ضد عنف النوع
نظمت كل من شبكة الرابطة إنجاد ضد عنف النوع وفدرالية رابطة حقوق النساء ندوة صحفية لتقديم التقرير السنوي للعنف الخاص بشبكة نساء متضامنات وشبكة الرابطة إنجاد ضد عنف النوع لسنة 2024. وذلك يوم 21 نونبر 2024 بفندق إيبيس بالرباط،
تم افتتاح الندوة بكلمة لرئيسة شبكة الرابطة إنجاد ضد عنف النوع، السيدة نجية تزروت، استهلتها بالترحيب بالحضور، مؤكدة أن هذا التقرير يعكس التزام الشبكتين برصد العنف الممارس ضد النساء من خلال متابعة الحالات الوافدة على مراكز الاستماع التابعة لها. وأوضحت أن التقرير يشكل جزءا من جهود الترافع المستمرة لتعزيز المساواة بين الجنسين ومناهضة جميع أشكال العنف والتمييز ضد النساء.

على مستوى السياق الدولي:
أشارت السيدة تزروت إلى تزامن تقديم التقرير مع الحملة الأممية لمناهضة العنف ضد النساء، والتي تتقاطع مع الأوضاع الإنسانية الكارثية في فلسطين ولبنان، حيث يستمر العدوان الإسرائيلي في ارتكاب مجازر يومية بحق المدنيين، وخاصة النساء والأطفال. وأدانت هذه الجرائم، واصفة إياها بانتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني والعدالة الجنائية الدولية، في ظل صمت غير مبرر من المجتمع الدولي.
وأكدت المتحدثة تضامن شبكة إنجاد الكامل مع النساء الفلسطينيات واللبنانيات، مشيدة بصمودهن في وجه هذه الجرائم، ووجهت صرخة موحدة عنوانها:
77 امرأة وطفلاً يُقتلون يوميًا في غزة، وقصف عشوائي للبيوت في لبنان، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني. باركا، أوقفوا جرائم إسرائيل!”
على مستوى السياق الوطني:
أما على المستوى الوطني، فأوضحت السيدة تزروت أن التقرير يتزامن مع تطلعات كبيرة نحو تغييرات جوهرية في مدونة الأسرة لضمان قوانين أكثر عدالة وإنصافًا للنساء والفتيات. كما أشارت إلى النقاش العمومي الجاري حول إصلاح شامل للقانون الجنائي والمسطرة الجنائية، داعية الحضور إلى متابعة ندوة صحفية ستعقدها فدرالية رابطة حقوق النساء في اليوم التالي لمناقشة هذا الموضوع.
واختتمت السيدة تزروت كلمتها بتأكيد الالتزام بمواصلة الجهود المشتركة مع مختلف الفاعلين من أجل بناء مجتمع خال من العنف والتمييز، ومعزز بقوانين تضمن العدالة والمساواة للجميع.
خلاصات التقرير
من جهتها، قدمت المنسقة الوطنية لشبكة الرابطة إنجاد ضد عنف النوع، السيدة سعاد بنمسعود، عرضا تناول أهم المعطيات والخلاصات التي تضمنها التقرير، بما فيها الأرقام والإحصائيات المتعلقة بتطورات ممارسة العنف القائم على النوع الاجتماعي ضد النساء في المغرب، انطلاقا مما رصدته مراكز الاستماع التابعة لشبكة الرابطة إنجاد وشبكة نساء متضامنات من خلال معطيات النساء الوافدات على هذه المراكز.
قراءة سوسيولوجية للتقرير
من جانبه، قدم الأستاذ والباحث في علم الاجتماع، بوشعيب المجدول، قراءة سوسيولوجية للتقرير، حيث تناول العوامل الاجتماعية والثقافية المؤثرة في تفاقم العنف ضد النساء، مسلطا الضوء على التحديات الكبرى التي تحول دون القضاء على هذه الظاهرة، ومشددا على أهمية اتخاذ إجراءات وقائية ومعالجة جذرية.
عرفت الندوة حضورًا متميزًا لممثلي وممثلات وسائل الإعلام الوطنية، إلى جانب مشاركة فعّالة لمجموعة من الفعاليات والمؤسسات المعنية بقضايا العنف ضد النساء، بما في ذلك منظمات حقوقية، وجمعيات نسائية، وشركاء من المجتمع المدني المهتمين بدعم قضايا المساواة ومناهضة العنف.
وقد اختُتمت أشغال الندوة بجلسة نقاش وتفاعل بين الحضور حول سبل تعزيز الحماية القانونية والدعم الموجه للناجيات، إلى جانب ضرورة التعاون المشترك بين مختلف الأطراف المعنية لتقليص هذه الظاهرة.